حوار الدكتورة منال الحسبان مع الأستاذ الإعلامي فيصل بن إبراهيم التميمي

 مجلة  ديوان الضاد 

اعداد  د.منال الحسبان 


حوار مع الأعلامي والمخرج والملحن الأستاذ المخضرم فيصل بن ابراهيم التميمي 

(ثقافته نور في الكون براق 

وتاريخ  فنه يذكره كل راوي 

رفع لقطر البيرق في السما خفاق 

واوقد علم ما تطفيه هقاوي)

كما تشرق الشمس كل يوم ...يشرق لنا صوته الحاني الملئ بالتفاصيل 

تفاصيل الجد والاجتهاد ...تفاصيل الكد والتعب...تفاصيل الرغبة والمثابرة 

جلستنا اليوم في أحضان مجلس المستشار الثقافي والملحن والمخرج والمذيع الفذ الذي يضع بصمة الامتياز على كل عمل يقدمه...المخضرم الذي يتناول حواره  الانسان قبل اللقب ....

نحن اليوم في مجلس الأستاذ فيصل ابراهيم التميمي 

حياك استاذنا الكبير وتغمرنا السعادة في الجلوس أمام شخصية مثيرة للجدل ...ريان ماهر خاض عالم الإعلام بكل صمود وبلا حدود

فمنذ بداياته فرض الاحترام للعمل والاعلام  و أثبت وجوده بجدارة ،ووظف جهوده وطاقاته وابحرها في عالم الاعلام 

* بداية نريد أن نبارك لك هذا الإنجاز و حصولك على الدكتوراة الفخرية؟ وكيف كانت مراحل ترشيحك لهذه الشهادة الشرفية؟

اشكركم على هذه المباركه التي اتمنى ان اكون قدرها...وترشيحي للشهادة كان بالصدفه خلال لقائي مع مجموعه من الأدباء والكتاب ومنهم الكاتبة الاردنية د.منال الحسبان ولم أكن أعلم وقتها بترشيحي...فمن خلال اهتمامهم بما أقدمه من أعمال فنية وثقافية...نالت اهتمامهم ....كان حصولي على هذه الشهادة

شاكرا اهتمامهم وجهودهم 

___________

* إلى أي مدى سوف تثري هذه الشهادة أعمالك في المستقبل كونها حملتك مسؤلية  نقل الثقافة بين الشعوب؟

مسؤلية نقل الموروث وحفظه ومناسبه مع قيمه مسؤلية كبيرة وخطيرة...لأنك لا بد من ان تكون تدرك كل كبيرة وصغيرة فيه 

ومع مرور الأيام والسنوات يضع الناس ثقتهم فيك وتكبر المسؤلية اكثر وهذه الشهاده وضعت على عاتقي عبء مضاعف...وبناء على ذلك اواصل رسالتي التي وضعتها من وقت تخريجي من الجامعه وهي نقل الثقافه بين الدول في أنحاء العالم واسأل الله ان يقدرنا ان نوصل هذه الرساله في الداخل والخارج...والتعامل معهم يحتاج إلى صبر وشفافية... 

___________________

* كيف استطاع الاعلامي فيصل بن ابراهيم الثبات في هذا المجال رغم معرفتنا جيدا انها مهنة المتاعب ؟

الكفاح يتطلب صبر .. فمن عشق قطعة حجر  سيضطر إلى حملها واحترامها ومن هنا انطلقت في مسيرتي وعشقي لها يحول التعب إلى متعه ...واجهتنا صعوبات كثيره 

اجتماعية واقتصادية وحتى من أشخاص يحاولون عرقلة مسيرتك 

لكن لم يقدرنا ذلك الا اصرار واستمرار ...متوجين أنفسنا بسلاح الدين والايمان 

_________________

**كيف يرى الأعلامي فيصل بن ابراهيم التميمي تعاطي السلطات مع مهنة الإعلام ، هل تجد تشجيعاً منها أم صعوبات تكبح جماح الطموح ؟

التعامل مع السلطه يجب أن يكون بشكل رومانسي ويتطلب من الاعلامي ان يمسك العصا من الوسط لايستطيع الحصول على ما يريد والاعلام لينجح لا يستطيع بقواه الذاتية فقط ....فحاول ان يتماشى مع أي قوانين ويطرح افكاره ولا يخرج من مساره فالعمل الاعلامي مرتبط بالثقافه...ومهمتنا نشر الثقافه

ومن هنا ثقتي بالسلطة سوف تدعمنا لنحقق اهدافنا سويا

__________________

*نذكركم اعزاؤنا ان الاعلامي الكبير فيصل ابراهيم التميمي هو من القامات التي تعتبر متعددة المواهب وقودهم الشغف والابداع وتدق كلماتهم في الاعماق..وترقص كلماتهم كاوتار العود تحت اصايع الطموح 

بزغ من عمق الدوحة كبزوغ القمر في ابهى الحلل ونشر عبق ابداعاته في الكثير من الدول عربية واحنبية 

وحمل على كتفيه اظهار الموروث الشعبي وتاريخ الدولة ...فتنقل بين يا ليل يا ليل وحكاية حداد...واباء وابناء...وثمن اللولؤ.....ولم يغب عن المهرجانات الكبرى كطرجاج ودمشق والشارقه وغاص في بحر الطفولة من خلال تصميمه لاستعراض العديد من مسرحيات الأطفال كالغابة المسحورة وعبود في سكول وغيرها 

ولحن واخرج العرض المسرحي التلاحم الخليجي تكريما لاستضافة قطر لقمة التعاون الخليجي في عام ١٩٩٠ واسس العديد من الفرق الشعبيه كالهيئات العامة للشباب 

ولم يكن بعيدا عن الاذاعة والتلفاز فقدم السهرات الفنية التلفزيونيه 

وكان محاور مخضرم....يسقط بكلماتِه على الإنسان قبل المهن والالقاب 

________________

*بالعودة اليك استاذنا الكبير 

هناك ما يجول بالخاطر 

فمع كل هذه الابداعات التي تتميزبها 

لاي منها تنتمي وما اكثر الاعمال قربا منك؟

ممكن اصنفها 

التلحين في المقام الأول

الاخراج في المقام الثاني

كتابة الاشعار والكلمات في المقام الثالث

اعداد وتقديم البرامج في المقام الرابع 

لكن يبقى في النهاية.التركيز على العمل المناط بك

الان انا بصدد عمل موسيقى 

فاركز كل جهدي فيه

حتى انهاؤه 

عندي عمل أوبريت كمخرج....في اللحظة التي يحتاج عمل معين 

اتأقلم معه وانجزه 

___^________________

* شاركت في الكثير من المهرجانات كيف تراها كمظلة إعلامية تجمع الاعلاميين  وهل تطرح هذه المهرجانات قضايا  تشكل حافزاً لهم للتنافس على القاب تخص الإعلام 

مثل حائزة احسن اعلامي؟

تعتبر  المهرجانات مظله ثقافيه لانها تركز على نشر ثقافة هذه البلدان تساعد على استمرارية الثقافه 

ولولا وجودها تهمش الاعمال الثقافية وفي بعض الدول تعتبر الثقافه همها الثاني 

تأتي المهرجانات لتساعدهم على نشر ثقافتهم 

____________________

* في الآونة الأخيرة ظهرت مراكز ثقافية كثيرة تحمل عناوين إعلامية للتدريب،  فما وجهة نظرك بهذا الأمر من حيث الاعلام كمهنه بمعنى هل تحتاج مهنة الإعلام إلى تدريب ودراسه ام انها موهبة وطموح؟؟وهل تخدم هذه المراكز الموهبة والطموح؟

في السابق كانت مراكز معتمده من الدول وتهدف في المقام الأول إلى ترقية مهارات الإعلام...لان الاعلامي يحبان يكون موهوب لكن هذه الموهبه تحتاج إلى صقل ويجب أن يكون لديه القدره على مواجهة الجمهور ...لديه سرعة البديهه 

ولكنه أيضا يحتاج إلى القدره على التعامل مع الاخرين....ومن خلال هذه المراكز يحقق كل هذه الأشياء

ولكن في الآونة الاخيره.. فالمركز مجرد مراكز تهدف إلى الربح المادي فقط ....ولا تهدف إلى نشر او تعليم او تدريب 

__________________

* ترى اين تعيش قطر في أعمال الاعلامي المخصرم فيصل بن ابراهيم 

معظم أعمالي هي ل قطر ...ونادرا ما اقوم بعمل الا ويكون لقطر دور فيه

الاشعار... البرامج الوثائقيه....

فكل اعمالي ملك لقطر  وكل عمل اقوم به يصب في مصلحة قطر

_____________________

*كيف تصنف الادب والثقافه في قطر ضمن العائلة الخليجية والوطن العربي بشكل عام؟

من الصعب على الإنسان أن يقيم نفسه لانه سيقمها  بشكل عاطفي لكن ممكن ان اقول انها بدات على استحياء مع نشات الدوله الحديثه بدأت تنطلق بقوة..

والان أستطيع أن أقول ان قطر تعتبر من الدول الطليعيه والمتقدمه جدا وتقف في مسافه قريبه جدا من الدول التي لها الباب الطويل في هذا المجال مثل مصر وبلاد الشام وشمال المغرب العربي...في الوقت الحالي عندنا عدد لا يستهان به من الكتاب والادباء وبعضهم وصل للعالمية 

___________________

*كيف ساهم اديبنا وشاعرنا وملحننا 

في ايصال الصوت القطري والوجود الادبي ضمن إطار الفنون والموسيقى؟

مساهمات تنطلق من اهتماماتي بالموسيقى لانها المخرج الذي خلاله انطلقت خارج قطر لذلك ركزت في معظم أعمالي على استثمار اكبر قدر ممكن من الموسيقى القطريه للتفاهم مع باقيشعوب العالم 

حيث قدمت الكثير من الأوبرا في كوريا في أمريكا فرنسا المانيا والتي لا تتحدث اللغة العربيه 

لكن كانت لغة الموسيقى هي الرابط 

واستطعت ان اوصل تراثنا إلى دول العالم

____________________

*مع كل هذه النجاحات والابداعات 

هل ترى انك حققت ما تصبو اليه

هل وصلت إلى طموح فيصل بن ابراهيم واين سيقودك طموحك؟

دام الإنسان موجود على قيد الحياة فهو في حالة بحث دائم عن جديد فالطموح لا يتوقف ....والعمل مرتبط بالعقل وما دام هذا العقل يعمل فهو في حالة عطاء متجدد وكلما نضج في العمر نضجت افكاره وافكاره 

وطموحي هو نقل الأغنية القطريه المعتمده على الموروث التي تنقل صورة الإنسان القطري الذي كان له صولات وجولات حتى وصلت قطر إلى ما وصلت اليه إلى جميع أنحاء العالم

_________________


حوارنا مع المخضرم فيصل بن ابراهيم التميمي لم يخلو من الشفافية ورهافة الحس في الهمسات التي أسداها إلينا 

لكن لكل بداية نهاية 

نشكرك بحجم هذا الكون باستضافتنا في مجلسك وكان لنا الشرف بان تكون ضيفنا في البرنامج 


والكلمة الأخيرة لك


اقدم جزيل شكري وامتناني الشديد لاهتمام هذه المجلة بالمثقفين والمبدعين لان مثل هذه المجلات تعطي المثقفين دفعه قويه لمواصلة ابداعه وكانها تقول له لا تتوقف 

ومل الشكر لكم ولكل من يهتم للموقف

لانه العنصر المشترك في بناء وتنمية المجتمعات

Comments

Popular posts from this blog

بسمة … بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ زهير دوفش سعيد

وجع الأوطان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وهيبة الكساسبة