في غياهب الليل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ أمير بحار كريم

 ي غياهب الليل


في سراديب سهد آثم


أرهقني عشقه المطلق


لعنة أستلذها حد الجنون


حيث لم يعد للمنطق مطية


مذ ذاك الذي لم أعد أذكره


ليس ببالي ولست أبالي


فما أنا ..إلا ذرة حلم


سائحة وسط عالم أخرق


يتوشح طيف سراب


يستر به عورة النهار


ثم يتصنع قناعا للشرف


ليتقمص نرجسية الكمال


كبر غرور وازدراء


دينه وديدنه


ذا عالمي ..


أما أنا ...


كلي ثقوب مفرغة


فلا تسلني من أكون


فلا جوابا مقنعا


في جعبتي


أو في الجيوب


بال أنا وكذا غريب


من غابر الأيام


ولم أزل


ما غايتي


هذا كلام قيم ومحترم


لكنني متأسف كلي ألم


فلا جواب ولا أرب


لا لم أسله ولم أجب


وأن يكن ..


فلعله يوم يكن


أرجو المودة 


لا العتب


.....


يا طارق الليل العليل


خفف الوطأ رفقا بحالي


دعني وظلي شمعتي وليالي


نتجرع كؤوسنا خاوية


طالما أفرد الزهد لنا


لا أب له ولا دين


فكم وكم خبرني وكرر


لكنني لم أكن لأنصت


فالذكريات تفي وتضفي


لألف ليلة ونيف


هو ما كان إلا رفيق درب


أمارس معيته غواية التأمل


أحببته لطالما لأنه ..


أطال عمري مرتين


يقلبها صفحات فكري


ويسحبها رموشي


عن مآقيها


ويظل ساهرا


على أبواب الليل


ثابتة أنامله متربصة


لتمارس ألعابها العقلية


المعتادة منقادة


منذ الغد وإلى الأبد


هل تسمعون ما أرى


لازمة متكررة


مستسلم قد ربما


أحببت ذاك المدعي


أحببت تلك الأيما


....


طلع الفجر


ولم ينشف الحبر


أيقضت ظلي


لآخد خلوة


وأمارس عادتي


سرد نجوى الليل


لضيوف النهار


ثم الخلود لسكينة


محدودة الصلاحية


حقن أدسها بشرايني


طالما وكلما وحيثما


قل كل حين وحنين


أحاول النسيان


عاصفة أفكاري


وأن صفت


لا تستقر


تمرالساعات كثوان


لأطرق من جديد


بتوحدي العاطفي


وإذ جن ليلي


نادى المنادي


صرخة متماهية


في بئر من دون قرار


متى سيبلغ الصدى


قد سأقول ذات "غدا"


لكنه يومي طويل


لم ينتهي منذ أبتدا


حلو ومر عكر وجميل


لن ينتهي وإن بدى


أو ربما .. فلننتظر


ذاك قضاء وقدر


قلبي محب ونضر


يعشق كل من بصر


كل البشر ..


فهلم جر


Comments

Popular posts from this blog

بسمة … بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ زهير دوفش سعيد

حوار الدكتورة منال الحسبان مع الأستاذ الإعلامي فيصل بن إبراهيم التميمي

وجع الأوطان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وهيبة الكساسبة