جحود الأبناء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ توفيق خطاب

 د.توفيق خطاب

جحود الأبناء

كم تمنيت ايها الأب وايتها الام أن ترزقى بطفل او طفله يملأن عليكما حياتكما واستجاب الرب لدعائكما وكم من الآلام تحملتما فى تربيه الابناء من السعى لتوفير المسكن المناسب وتوفير الطعام والملبس كم مرت ساعات طويله فى سكون الليل وانتم يقظة دون نوم لبكائهم والعمل على خدمتهم كم من سهر الليالى لتخفيف ألامهم كم من جهد بذل  فى السعى والعمل لتوفير مستلزماتهم ضحيتم بسعادتكم من أجل راحتهم كنتم السند والمعلم الاول لهم كنتم الناصح الأمين لهم حرمتم أنفسكم من متع الحياة فى سبيل أن تروهم فى احسن وضع وأعلى المراكز كنتم تفرحون كلما كبروا أمام أعينكم وعندما كبروا نسوا تضحياتكم وانكروا رعايتكم لهم بل حملوكم أكثر من قدراتكم وتكالبوا عليكم وبلغ جحودهم إلى عدم السؤال عنكم أو رعايتكم فى الكبر بل إلى اسوء من ذلك تطاولوا عليكم بالالفاظ الجارحه وأصبح الجشع والطمع يملأ قلوبهم ينتظرون موتكم ليرثوا فيكم بل من الناس من رفع قضايا حجر على آبائهم ومنهم من وضع آبائهم فى دار المسنين ومنهم من لم يرحم ضعفهم نسوا أن هناك رب يراهم ويسجل عليهم أعمالهم نسوا أن قوتهم لن تنفعهم وان عقاب الله لهم فى الدنيا والآخرة وأن كل ما ارتكب فى حق الوالدين سوف يرد إليهم من أبنائهم اعلموا ايها الابناء انكم الخاسرون فقد خسر من لا يدرك إحدى والديه فى الكبر اى لم يقم على خدمتهم اعلموا ايها الابناء انكم لن تجدوا من يحبكم افضل من والديكم وان رضاهم من رضا الرب اعلموا أن الجحود من افظع الجرائم التى ترتكب والتى يستحق عليها سخط الله والله لن تفوذوا بالجنه ولن تشموا رائحتها بغضب الرب لغضب الوالدين يقول الله تعالى (  وان جاهداك على أن تشرك بى فلا تطعهما وعاشرهما فى الدنيا معروفا ) وقوله تعالى ( وبالوالدين إحسانا ) وقوله تعالى (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)

الويل كل الويل لم لا يرحم والديه ويشفق عليهما والعمل على راحتهم فهما مفتاح الجنه٠

Comments

Popular posts from this blog

بسمة … بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ زهير دوفش سعيد

حوار الدكتورة منال الحسبان مع الأستاذ الإعلامي فيصل بن إبراهيم التميمي

وجع الأوطان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وهيبة الكساسبة