و أشياء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ محروس فرحات

 ......وأشياء ......

وأشياء     لنا فيك   

وأشياء    لك  فينا

وبين الشوق والخفق 

ملامح  منك  تحيينا

وإن رحل الهوى عنا 

نراك  البدر  يضوينا

وشوق العمر كم هم 

ليكتب  ما   يناجينا

وعمر الشوق لو طال

 يظل الحلم  وادينا

وكم نور   لك عندي  

يثير الدرب يهدينا  

وما غاب  لك  ظل  

بواد الشوق  يحوينا

وتسأل كم بدى منا  

من الحب   أيكفينا

ويصرخ قلبي أواها 

أنينا  ضج   يدمينا

نحبك أنت يا شوقا 

ترسم  في  خطاوينا

ويا لحنا علا يشدو 

بكل   الأيك    يعنينا

نسير إليه  يصحبنا  

وما ضاعت   أمانينا

وما كلت   لنا قدم  

وما   تعبت   أمالينا

جميل رسمك حلو  

وفيه السحر  يضوينا

وإن  نظمأ  لك ورد 

إذا  ما جئنا  يسقينا

ولا تعب  ولا وصب  

وكيف الوصب يأتينا

لك روح   بنا حامت  

جميل  فعلها   فينا

وأقوال    يصاحبها 

جميل  البسم يروينا

وزهر إن يرى  ثغرا  

جميلا  منك  يدنينا

فلا غابت  ولا  غاب  

جميل  منك  تعطينا

ولا جف  لك غصن  

بورد  هواك  يكفينا

وما ولد    بنا هجر   

فكم   بالله  يشقينا

ويقتل فينا  أشواقا 

ويبقى الليل يرمينا

بأوهام  لنا   سارت

بجنح   الليل تكوينا

فإن طاب الهوى جفت

دموع  في   مآقينا 

وإن سارت بنا تجري

ترنم  هجركم  فينا

ونبكي حين  نبتعد 

ومن  بالله   يبكينا

نحب  هواكم  طربا

وشوقا كم  يدارينا

تغيب  وكم  تبعناك

ونسأل من سيهدينا

إلى وجه  لك ظل

بنور  منك يسبينا

وليل فيه أن عدت

تضوي  كم ليالينا

فلا عاد  لنا غلس 

وانت البدر يحمينا

كثير الشوق أرسله 

فيعلو في  روابينا

يغنيه    لنا   الطير

ويغدو في  مناحينا

فلا يبقى   لنا  زهر

ويغدو   كم   يحاكينا

عن الأشواق أجمعها 

وكم سارت هنا فينا

نحب هواك لو تدري

لزدت  الحب  تمكينا

وأشياء       وأشياء 

لك في القلب ترقينا

ومن هم وإن   زاد

تراها   كم  تداوينا

وتمنع في الهوى هجرا

وغدرا  إن  يجارينا

وتخفي في الهوى سري

وإن غبنا  تراعينا

وتحيي الود لو ضاع

وتنثر عطرها فينا

وما في الدنيا إلاك 

فمن غير.. يداوينا

جراح الأمس قد برأت

فلا جرح     يواتينا

وانت النور في ظلم

بحر جفاها تشقينا

نسيم الصبح ذا أنت 

إذا مر   فيشجينا

..د محروس فرحات.


Comments

Popular posts from this blog

بسمة … بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ زهير دوفش سعيد

حوار الدكتورة منال الحسبان مع الأستاذ الإعلامي فيصل بن إبراهيم التميمي

وجع الأوطان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وهيبة الكساسبة