خاطرة الصباح ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة/ عائدة حاتم
صباح الخير
خاطرة الصباح
شاءالقدر أن نعيش واقعاً مثخناً بالجراح والخطوب .ازمات،حروب ،فقر،ضياع القيم والأخلاق والمبادئ ،تسطح العقل والفكر وفوضى جعلت المرء متشظياً يحاول جاهداً لملت أشلاء روحه.
نلاحظ كثرة الأشخاص السلبيين الذين يحاولون إحباط كل من يتمسك بأذيال ثوب حلمه والذي اوشك أن يرحل أو يغرق في بحر واقع مؤلم.
ابواب الأرض مغلقة من كل الجهات لا بارقة أمل تلوح في الأفق البعيد أو القريب.
قدنجد هذا اقرب للمنطق وما يدور حولنا، من وجهة نظرنا نحن البشر .
لكن هل الفرج من الأرض!
هل الإيمان واحد في قلوب البشر ؟
إن أيقنّا أن الفرج والخير من رب السماء تجاوزنا الإحباط واليأس ، انزل الله في كتابه الكريم الكثير من القصص التي أرادها عبرة لأولي الألباب وليوم القيامة.
قد يقول أحدنا أن زمن الأنبياء والمعجزات انتهى…
أتساءل ..وهل رب الأنبياء لهم وحدهم ؟
أليس الواحد الأحد دائم وله الملك وكل شئ عليه هين
أليس من هو من فضل الإنسان على سائر مخلوقاته وأكرمه وجعله خليفته على الأرض ..أينساه وهو الكريم الرحيم.
الوهاب ..يهب دون استحقاق او سؤال ..
اليوم جهاد النفس والتمسك بالفضيلة والإيمان والدعوة للخيرروالسلام بيقين لا ينقطع وإيمان لا يتزعزع هو الرجاء لقادم أفضل .
سيأتي الفرج كلما آمنا بذلك وسعينا للتغيير الإيجابي في انفسنا اولاً.
أحلامنا المستحيلة في منظورنا البشري والمنطقي هينة على الله..
ألم يرزق سيدنا زكريا الولد الصالح بعد ان بلغ من الكبر عتيا وكانت امراته عاقر ..اي الأسباب مستحيلة… لكنه تمسك بالأمل ودعا ربه سراً إلى أن بشره ووهبه
وسيدنا موسى الذي كان البحر أمامه والعدو وراءه..
فقال بإيمان راسخ.. كلا إن معي ربي سيهديني ..
فكانت النتيجة أن شق له البحر وأغرق عدوه .
لا لليأس والإحباط ..
سنتمسك بالأمل وبالخيرالقادم كلما سعينا إليه وخلعنا ما علق بقلوبنا من سوء وظلمة.
هذا الواقع الصعب سينتهي وتمر الأزمات وستزهر بلادنا وتعمرها سواعد الشرفاء وستنهض من تحت الرماد كطائر العنقاء لتبشر بفجر جديد يمحي سواد اليالي التي طالت لعشر سنين عجاف ..
*****************
بقلمي.. عائدة حاتم

Comments
Post a Comment