مع كل فراشة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ محمد علي الشعار

 مع كُلِّ فراشة 


أمدَّ لخيطِ الفجرِ رِمْشاً فأكملَهْ 


ولامسَ في ثوبِ الأحبَّةٍ مخملَهْ 


وأسرجَ ضلعاً للقصيدةِ هائماً 


وخلّى سواقيهِ الوضيئةَ مُرسلةْ 


و رتَّلَ عندَ الوردِ ثغراً ونفمةً


وإصبعُه الهيمانُ يرسِمُ عندلَةْ


وراحَ إلى الماضي يُحاذي خيالَهُ 


وينفخهُ شمعاً ليرقاهُ أُنملةْ 


طوى ليلَهُ الهادي وِساداً على الكرى 

 

وفي حُلمِه اليقظانِ فجَّرَ قُنبلَةْ


يُسيِّفُ أضلاعَ الزمانِ قوائماً 


وزاويةً للحبِّ بالروحِ مُهملةْ 


وترشفهُ شمسُ النخيلِ قصيدةً


وسَعْفاتُه الخضرا قوافٍ مُبلَّلةْ


وقايضَ صبحَ الأفْقِ فوقَ شعاعِه


بروحٍ وما تحتَ الشعاعِ بسُنْبلةْ


ويقرأُ آياتٍ سبحْنَ بروحِه 


على رملِه الفضيِّ كانت مُنزَّلةْ 


ولم ينزلقْ يوماً عن السطرِ سَابِكاً


وأخطاؤُه البيضاءُ دوماً مُعلَّلةُ 


تطيرُ من الحرفِ الأخيرِ فراشةٌ


ودمعتُه فوقَ البنفسجِ مُسبلةْ


لهُ غيمتا وجدٍ تشفُ يراعَهُ 


وثالثةٌ خضراءُ تشعلُ منهلَهْ


وما الروحُ إلا صورةُ الشعرِ طائراً


ولكنْ بجُنحَيِّ اليراعِ مُؤَوَّلةْ .


محمد علي الشعار 


١٣-١٠-٢٠٢٠


Comments

Popular posts from this blog

بسمة … بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ زهير دوفش سعيد

حوار الدكتورة منال الحسبان مع الأستاذ الإعلامي فيصل بن إبراهيم التميمي

وجع الأوطان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وهيبة الكساسبة