يوصيني بسنته ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ محمد نبيل جادالله
يوصيني بسُنّتهِ
أي رسول الله إني مُتعَبٌ
قد أنهكتني الذنوبُ عليلُ
والدنيا تمضي مسرعةَ الخطى
والعمرُ يفنى ما له تأجيلُ
وإني اشتهيتُ قبلَ الرحيل رؤيةً
فدونَ رؤاك قبلَ الرحيلِ رحيلُ
أذوبُ في حضن الحبيب صبابةً
فيحويني فؤادُهُ، والابتسامُ دليلُ
ذاك الفؤاد الذي نزّهَ ربُّهُ
في آيِ معراجهِ أخبر التنزيلُ
هذا الرسول الحبيب محمدٌ
فعسىاك يا هذا اللقاءِ تطولُ
رأسي فوق الكتف الشريف مقرُهُ
والقلبُ يخفق والدموعُ تسيلُ
أشكوه نفسي وما فعل الهوى
وأبث همًا أثقل كاهلي و حُمولُ
أحكي كما الصحبٍ الكرامِ لمرةٍ
أبكي و دمعي للذنوبٍ غسيلُ
فإذ به يمسح الدمعَ بكفّهِ
والقلبُ يهدأ والهمومُ تزولُ
بالكفِّ الشريفِ مُحِيتْ عِلّتي
فنِعمَ الطبيبُ لعثرةٍ ومُقيلُ
وإذا بطريق الحبيب مُنيرٌ
يوصيني بسُنّتِهِ طبٌ وسبيلُ
هذا منامٌ من خيالِ مُتيمٍ
فهل لدى العابرين تأويلُ؟
#محمد_نبيل_جادالله

Comments
Post a Comment