كم ساءني ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ عدنان عزوزي

 كم ساءني حال بلادي 

بكى تربها 

على ماض مضى 

أتلفته الأياد 

متصحرا صار بعد خصب 

دمرته قوارض و جراد 

فأقسمت لشمسك المنطمسة 

يا بلدي 

أن أقضي ما تبقى من عمري 

في لوعة و حداد 

وفاء لمن سقى أرضك 

بدم و دمع امتزجا 

في كل وادي 

أحرار الوطن تواروا 

بعد حرب و جهاد 

خلف صفحات تراب 

بين ظلمة و لحاد 

ما عاد صراخ يغيث 

و لا كلام يسمع 

و لا تنادي 

أحرق العشب الأخضر 

و الزهر الشذي نام 

على أريكة الوادي 

و خر عصفور العلا 

على وجهه 

تحت أقدام الأعادي 

و قمر اختفى 

خلف سحب دكناء 

ألفتها أجلاف البوادي 

و جفن جميل 

كحلته السموم 

فغار بصره من سهادي 

لمن تؤذن يا رفيقي 

و رحيق الموت 

أصم كل فؤادي 

أدبر السميع و كله صمم 

و ناطق ختم على لسانه البكم 

و عليك بالصمت 

إن كنت حكيما 

يا رفيقي 

فلا حياة لمن كنت تنادي 


الشاعر عدنان عزوزي


Comments

Popular posts from this blog

بسمة … بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ زهير دوفش سعيد

حوار الدكتورة منال الحسبان مع الأستاذ الإعلامي فيصل بن إبراهيم التميمي

وجع الأوطان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وهيبة الكساسبة