صاحب السعادة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة/ سلوى محمد
صَاحبُ السَّعادةِ
وتتراكمُ أحْزانِي
تَعْصِفُ بي الأنْواءُ
وعلى لوحةِ العِشِقِ
تُصفدُني قِيودُك
وبينَ أناملِك تبكي عيناي
ينْزِفُ الوجعُ
وتَشْهقُ آهاتي
أيها الرجلُ المتعملقُ في دُنيا الكبرياءِ
خذْ ما تَبقَي منْي
واجْعَلْ من دِمُوعِي فَرحا لاسْتِبدادِك المَزْعومِ
تَأتيَ مع هِبُوبِ الريحِ
كَعاصفةٍ هوجاءٍ تُدَمرُ عَالَمي
تسدُ منافذ الفَرَحِ
وتنتظرُ على بوابةِ الغَسقِ
يَغْتالُني جَبروتُك وقسوةُ أيامِك
وتَضجُ بسكونِي قَهْقَهةٌ
تَصْرخُ بَأرجائِي
فتُبقينيَ بلا حراك
وما أنَا إلا أشلاءٌ
أسيرةٌ في بلاطِ سِمُوِك
ضعيفةٌ بلا سند
وقويةٌ بمَا تبقَى من أمنياتٍ
سَأتَمَرْدُ وأثورُ
وأرْجِعُ من حيث أتيت
لن أكونَ
كدميةٍ في ملعبِ الحياةِ
أو سجينةٍ في قلاعِ الصَّمْتِ
بل أعود
امرأةً أخرى في زمنِ الغَضبِ
وتَحدِي الظُّلمِ وقَسْوةِ السَّجانِ
سَأطْوِي صَفْحَةَ تَارِيخِك العَتِيقِ
وأحْتفَلُ وَحدِي بِمِيلادِي مِن جَدِيد..
سلوى محمد

Comments
Post a Comment