عفريت الشعر ... بقلم الكاتب المبدع الشاعر/ أحمد نصر
عِفْرِيتُ الشِّعْرِ
....................
الشِّعْرُ كَالعِفْرِيتِ بَينَ أَصَابِعِكْ
تَلْقَاهُ دَومَاً خَاضِعَاً لِدَوَافِعِكْ
مِصْبَاحُكَ السِّحْرِيُّ فَلْتَهْنَأْ بِهِ
إنْ رُمْتَ مُعْجِزَةً فَلَيسَ بِرَادِعِكْ
يَسْتَخْرِجُ الأَسْرَارَ مِنْكَ بِحِرْفَةٍ
لِتَصُوغَ فِي يُسْرٍ بَدِيعَ رَوَائِعكْ
فِإذَا أَتَاكَ الوَحْيُ مِنْهُ بِلَيلَةٍ
سَتَرَاهُ كَالأَحْلَامِ عِنْدَ مَضَاجِعِكْ
يُهْدِيَكَ حُورَ العِينِ حَتَّى تَنْتَشِي
فَتَفِيضُ مِنْ فَرَحٍ ثُغُورُ مَدَامِعِكْ
هُوَ خَارِقٌ يَقْضِى الحَوَائِجَ كُلَّهَا
هُوَ صَاحِبٌ تَشْكُوهُ كُلَّ مَوَاجِعِكْ
وَيَمُدُّ آفَاقَ الخَيَالِ بِلَا مَدَىً
حَتَّى تَرَى بِالعَينِ كُلَّ مَطَامِعِكْ
وَبِهِ تَطَيرُ إلَى السَّمَاءِ مُحَلِّقَاً
تَسْمُو بَعِيدَاً عَنْ مَرَارَةِ وَاقِعِكْ
لَكِنَّهُ عَنْ كُنْهِ ذَاتِكَ فَاضِحٌ
يُبْدِي لِكُلِّ النَّاسِ جَمَّ طَبَائِعِكْ
#الشاعر_أحمد_نصر

Comments
Post a Comment