كانت لغتي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ مختار إسماعيل بكير

 كانت لغتي 

تتقمص أدوار  الماضي

تتعلق فيه وتسكنه

وتُحلِّق في الزمن الآتي

وتُعيِرُ الأسئلة الخرساء

لقلب الليل 

تذوب به وتُؤرقه

وتَقُدُّ الصبح بمرآتي

وتعود 

تغازل وجه الشمس

تُقطِّع أحبال سُكاتي

يقذفني الصمت 

إلى اللاصمت 

إلى المسجون بكلماتي

كانت مصباحي

يتلألأ 

يملأ  في زهوٍ مشكاتي 

تتخطى أجنحة الليل 

وتغوص بأعماق اللذة

وتجردني من لذاتي

تنقلني الآن إلى " آشور "

إلى " بغداد "

إلى " أربيل "

إلى " صنعاء "

إلى وجعي المُمتدُ 

بطول الارض

وعرض الأرض

ووجه الحق بثوراتي 

جاءت تمنحني 

ماء النيل 

وقطعة أرضٍ أزرعها  

وأبعثر فيها نجماتي 

والآن الآن ستنكرني

وستلعنني فوق صلاتي 

لغتي 

يا أجمل أمنية

يا كل دروبي وجهاتي 


مختار إسماعيل بكير


Comments

Popular posts from this blog

بسمة … بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ زهير دوفش سعيد

حوار الدكتورة منال الحسبان مع الأستاذ الإعلامي فيصل بن إبراهيم التميمي

وجع الأوطان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وهيبة الكساسبة