سرّك أسيرك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ سامي شكرجي
من الأرشيف
سرُّكَ أسيرُكَ
************
وأنا ماضٍ في طريقي أبحث عن المجهول ، أحاول مسك ظلِّي ...
ظلِّي الذي يهرب كلما لاحقته وسارعت في لحاقه ...
يهرب نحو الماء متخفيا فيه ...
ألاحقهُ ...
يفلت منِّي ... يركن جنب ظل القمر المتحصن في الماء ...
فلا يمكن مسكه ...
وتارة يقترب ليعانقني ، وأنا ماضٍ في مسيري
هو كَمَنْ تُجاورني وتُداعبني ، لألتقط صورة معها ...
فكانت صورته معي ...
هو نسخة من شكلي الذي يحمل أسراري وأفكاري...
يتلاشى كلما كشف الأفق عن ضيائه
ولكني سأبقى ماسك بصورته ...
لذا أنا مطمئن أن لا أكون أسيرا له ...
فظلِّي أسيري ، وسرُّكَ أسيرُكَ .
سامي شكرجي
26 / 2 / 2018

Comments
Post a Comment