سواغ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ خالد خليف

 #سواغ

لَا تَـتَّـصِـلْ.. فَـرُوَاءُ صَمْـتِـكَ أُغْـنِـيَهْ

       وَأَنِينُـكَ الـمَـوْءُودُ... نَـجْـوَى أُمْـنِـيَـهْ

لَا تَـتَّـصِـلْ... يَغْـلِـي سُكُـوتُـكَ رِيـبَـةً

       فِي خَاطِـرِي وَجَلَالُ جَرْحِكَ تَـزْكِيَـهْ

فَـاطْـوِ الحَـدِيثَ لِأَنَّ حَـرْفَكَ كَـوْثَـرٌ

       عَـذْبٌ... وَوِرْدِيـهِ نُـهَـالَـةُ مَـعْـصِـيَـهْ!

وَانْـثُـرْ علَــى وَجْـهِ الـمَـرَارَةِ سُـكَّـرًا

       فَعَسَى تُسِيغُ المَـوتَ هَـذِي التَّحْلِيَـهْ

زِدْنِي بِعَـادًا لَا عَـرَفْـتَ علَـى الـنَّـوَى

       سَلْـوَىً لِـرُوحِكَ أَوْ نَـزَعْـتَ لِتَسْـرِيَـهْ

فَـنَعِـيـمُـكَ المَـفْـقُـودُ... تَـاهَ بِـكُـنْـهِـهِ

       وَالـعُـمْـرُ مَـاضٍ... وَالـمَشَـاعِـرُ أُلْهِيَهْ!

قَالَتْ... وَأَسْـرَجَـتِ الغِيَـابَ مَـطِـيَّـةً

       وَأَجَـازَتِ التَّـشْـرِيقَ قَبْـل الـتَّـرْوِيَـهْ!

حَسَنًا كَمَا تَبْغِـيـنَ... لَا عَـرَفَ الهَـوَى

       دَرْبًا لِقَـلْبِـكِ... فَـارْتَـدَاكِ كَـأُحْـجِـيَـهْ!

حَسَنًا... كَـمَـا تَبْـغِيـنَ... حَسْبِـي مِنَّةً

       أَنْ نِلْتُ مِـنْ دَهْـرِي صُدَودَكِ أُعْطِيَهْ

مَـا كَـانَ شُكْـرِيـهَـا... يَفِـي بِضِـرَامِهَا

       إِلَّا صِـلِـيـًّا... فَـالـعَـطِـيَّــةُ مُـجْـزِيَــهْ!

لَـوْلَا الضَّـرَاعَةُ فِي وِرُودِكِ مَا نَشَـتْ

       سُحُبِي... فَسَالَتْ فِي رِيَاضِكِ أَوْدِيَهْ

لَـوْلَا غِـنَـاؤُكِ... مَـا تَـشَـاقَــى بُـلْـبُــلٌ

       فَـغَـوَتْ بِـهِ رِئْـمٌ... وَهَـامَــتْ أَرْوِيَــهْ

وَلَـمَـا حَـدَا الـرُّكْـبَــانَ رَجْـعُ أَنِـيـنِـــهِ

       إِذْ أَنَّ مِـنْ وَجَـعٍ... فَـأَسْـكَــرَ أَنْـدِيَــهْ

تَسْلُـو بِـهِ عِـيـسُ الـقَـوَافِـلِ حُـزْنَـهَـا

       وَتَــرَى بِـهِ... مِـمَّـا تُـكَـابِـدُ... تَـعْـزِيَـهْ

عُـذْرًا علَـى التَّقْصِيـرِ سَيِّـدَتِي... فَلَمْ

       تَعُـدِ الحُـرُوفُ لِفَيضِ حُـزْنِـي أَوْعِيَهْ

حَتَّى الـمَـحَـابِـرُ فِي نُهَـاهَـا لَـمْ تَعُـدْ

       عَمَّا تَجُـودُ بِهِ الـمَـحَـاجِـرُ مُـجْـدِيَـهْ!

عُـذْرًا ...فَقَدْ شُـلَّ اليَـرَاعُ وَأَعْـلَـنَـتْ

       عَـنْ مَـوْتِـهِ... بَالقَـهْـرِ... آهَـةُ أُمْـلِـيَـهْ

وَتَـلَا البَـيَـانُ عَـنِ الـقَـصِـيـدِ بَـيَـانَـهُ

       أَسَفًا... فَلَمْ تَـعُـدِ الـقَـوِافِـي مُـغْـرِيَـهْ

فَـالـعُـذْرُ سَـيِّـدَتِـي... لِـنَـارِكِ... إِنَّـنِـي

       مَا كُنْتُ أَحْمِلُ تَحْتَ ضِلْعِـي أُثْـفِـيَـهْ

_______________

#خالد_الخليف

الشام - ٢٠٢١/٣/٢٥