قصاصات شعرية ٧٩ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد عليّ الشعار

 قصاصاتٌ شعرية ٧٩


هوَ الشيبُ دَيْنٌ في الحياةِ يمرُّ بي 


من العمْرِ ثِقْلاً لا أفيهِ ولا يفي 


كلانا على يومٍ قريبٍ مُبَعَّدٍ 


بكأسِ سرابِ الراحلينَ سنحتفي 


--


حملتِ الحياةَ على المنكبين


تصَبَّرْتِ حتى الفؤادُ انخلعْ 


إذا سقطتْ رُزمةٌ من حنين


نفضْتِ عنِ الروحِ طينَ الوجعْ 


--


تأكدْ قُبيْلَ النطقِ ما ستقولُهُ  


وأنَّ لسانَ الثفرِ بالعقلِ موصولُ 


إذا ٱنقطعَ السلكُ الشفيفُ وعِفتَهُ 


أقلُّ كلامٍ فيكَ أنّكَ مَسْطولُ 


--


وضعتُ على عَدّادةِ النقدِ سيرتي 


وأغلبُها من عَصْفِ دهري مُغبَّرةْ 


فكانت ورَيْقاتُ القصائدِ وحدَها 


على شفةِ الأيامِ غيرَ مُزوَّرةْ 


--


إذا كانَ * بنكرياسُ شعرِكَ عاطلا


فحلّلْ يراعَ الحِبرِ في الغيمِ أولا 


وخذْ زُرقةً *للأنسولينَ بذمتي 


يسلْ وحيُكَ الشعريُّ بالبرقِ هاطلا 


--


خافَ من ثورٍ و ولّى عنترةْ 


قالَ ما ليْ دونَ شكٍ مَقدِرةْ 


أنا أدري أنّهُ الثورُ فهلْ


كان يدري هوَ أنّيْ عنترةْ ؟

--


للأقربينَ اليومَ ألفُ تحيةٍ 


والحرفُ مجروحُ الهوى ببياني 


والوردُ لم يبرأْْ على عودِ الندى 


إنْ لم يكنْ لطبيبهِ * أجفاني


ولقد شممْتُ الطِيْبَ زهراً بعدَ صي ...


تٍ عاطرٍ تشتمُّه آذاني  


 إنْ ضِعتَ عن ظلٍّ قرأناهُ معاً 


فبحيثُ تلقى نخلةً تلقاني 


الشمعُ لم يكذبْ دُجاهُ محبَّةً  


وتذوبُ في حُرَقِ السهادِ أغاني


 سأظلُ أسبقُ ليلَ نجمٍ نازفٍ 


أناَ أولاً بالدمعِ وهْوَ الثاني .


محمد علي الشعار 


٥-٣-٢٠٢١


Comments

Popular posts from this blog

بسمة … بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ زهير دوفش سعيد

حوار الدكتورة منال الحسبان مع الأستاذ الإعلامي فيصل بن إبراهيم التميمي

وجع الأوطان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وهيبة الكساسبة