نفق الحرية … بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة/ ثريا الشمام
.
. " نَفَقُ الحُرِّيَةِ "
لمْ تكنْ مِلعقةً صَدِئةً،
بلْ مخالبَ حُرِّيَةٍ ترومُ الأُُفقَ
باظفارِ الغَضبِ
نَنحتُ نَفَقَ
لا نَخشىٰ ظلامًا أو غرقا
نَتيمَّمُ تُرابَ زنزانَةٍ
وَ نسجدُ لِمَن عَلَّمَ الخَلقَ
حَمائمَ سلامٍ
لا نَبغي إلّا حُرِّيَةً
تَشبهُ الشَّفَقَ
في ليلِ الأحرارِ...
حتىٰ زيتونِ القُدسِ اِحترَقَ
بدُعاءِ الحَرائرِ...
ذراتُ التُرابِ تحتَ الأرضِ
باتتْ مَشرقَةْ
أرضُ أنبياءٍ تَثورُ مِنْ ظلمِ غاصبٍ
جارَ.. ثَمَّ فَسقَ!
زَلْزلْتُم صندوقَ خَزينتِهم
بِمَلعقَةِ أسيرٍ...
حِصنُهُم أُخْتِرِقَ
نَمرودُ طالَ عَنانَ السَّماءِ ظُلمًا
وَ ماتَ بطنينِ بَقَّةْ
لا بنيانَ لطاغٍ فوقَ ثُرَىٰ القُدسِ
وَ فيها ألفُ يَعقوبَ،
وَ زُبيديَّ...
قَدْ خُلِقَ!
(ثريا الشمام /سوريا)

Comments
Post a Comment